سأل يوسف زوجته سارة:عن قرارها بعد إن انتهت الثلاثة الايام التي طلبتها لتأخذ وقتها
في التفكير قبل إن تقرر..!
ولكنها لم تخبره عن قرارها حتى بعد انقضاء المهلة التي طلبتها، وبدلاً عن ذلك ، طلبت أن
يأخذها الى مكة لأداء العمرة ، لتدعو الله بما في نفسها..!
أخذذ يوسف سارة للعمرة وعادا في اليوم التالي...
كان يوسف نائماً، وعندما استيقظ وجد سارة متكئة على يدها وهي مستلقية على شقها الايسر,
وتضع يدها الاخرى على صدره...
قالت سارة:هل نمت جيداً ؟
قال: ما أجملها من نومة يا سارة,وما أتم جمالها عندما استيقظت ووجدتك مستيقظة وتنظرين الي
بعينيك الدافئتين..
قالت سارة : وهل تعلم بأنني قررت الا أحرم عيناي من النظر إليك..؟
قال يوسف : ماذا قلتي يا سارة!!؟
قالت : نعم يا حبيبي فسأبقى معك , رغم عنك..!
كان هذا الحديث قبل خمس وثلاثين سنة ، عندما كانت سارة في العشرين من عمرها ، ويوسف في الخامسة
والعشرين ، بعد زواجهما بثلاث سنوات عندما أجريا الفحوصات ليعرفا سبب تأخر سارة عن الحمل..!
وظهرت النتيجة بأن سارة لا تعاني من أي مشاكل أو موانع عن الحمل, وأن المشكلة في يوسف
العقيم,الذي قال التقرير إن حالته مستحيلة العلاج الا إن يشاء الله...!
تذكرت سارة هذه الاحداث وهي تنظر الى أبناء يوسف من زوجته الاخرى التي تزوجها بعد إن وجد العلاج
وبعد إن اصبحت هي في سن اليأس...!